السبت، 24 ديسمبر 2011

لا تسألني

ماذا؟
هل تسألني ايها السيد ؟
بعدما طويت صفحتك و اقفلتها بقيود من حديد
بعدما هدأ بركان عشقي و اصبح قلبي مدينة جليد
-
كيف تسؤلني؟
كيف تسألني و انت سبب حزني و و المي؟
ومن غيرك لاجله سهرة الليلة برفقتي انيني
دمع انساب على وجنتي يحاكي حنيني
-
هل تريد المزيد سيدي؟
حتى الليل شاهد بانعكاس ضجيج روحي
فكم لجألت لاحظان ظلامه و دفء سكونه
و كم بحت له باسراري و خفايا صمتي
و عزفت سمفونية ابت الزوال بلحنه
حتى النجوم رافقتني و استمتعت بطرب معاناتي
-
و القمر
يقال ان القمر يفهم كلام القلوب و يوصله
فهل له ان يحمل له مدى شوقي
ويوصل الي رائحة عطره
كفى تذمرا ايها القلب جملة رددتها كثيرا علها ترحمني
كثيرا ما قلت للغائب حكمة و له ظروفه
فلم اجد الا باب التناسي مفتوحا بوجهي
فوجدت ذكرى تنهكني درجة الموت بداخله
-
هل مللت ايها السيد من اعترافاتي ؟
فلازال الكثير و الكثير لاحكيه لك
و المزيد من المر الذي اذقته لي انت
و هل تستطيع النكر؟
بغيابك تركتني اناجي لصورتك
طيفك لو يفارق عيناي كيف انسى ملامحك و انا نقشتها بيدي
و كيف انسى همساتك فهي حديثي حتى في صمتي
-
و انت)))
تعانق انفاس البشر تعانق انفاس غيري
لاتبالي بموتي او عيشي
و الان تطالب بالعودة
وكما لو لم يحدث شيئا

الم تكتفي بعد ايها الغريب؟

نعم لا تتفاجأ فالامس كنت حبيب
و اليوم انقلبت و اصبحت برتبة غريب
لا اريد ان اعاتب فلعتاب الان لا يجدي نفع
و لا اريد ان افكر فقد عجز عقلي عن الاستعاب
فقد تزاحمت برأسي طوابير الافكار تتدافع
ما اريده الان ان انسى وهما عشته بيوم كله انقلاب
عفوا و لكن هذا قراري و لن اتراجع
و ان كنت سابقا حاكما و ملكا لامبراطورية القلب
فستبقى دائما ذكرى منغمسة ذائقة الحلو و المر

عن ماذا تسألني يا هذا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق